سماعاتي من الشيخ مقبل الوادعي

إخواني القراء جميعا هاكم بعض ما سمعته ووعيته من الشيخ العلامة مقبل الوادعي خلال دراستي عنده في الفترة ما بي 1413 هـ - 1420 هـ أنقلها بصدق وأمانة لتعم الفائدة ولأنال الأجر ولأنشر علم الشيخ مقبل رحمه الله هذه الفوائد سأجعلها مرتبة على حسب ما هي موجودة في دفتر فوائدي وهي فوائد عامة في الفقه والعقيدة والحديث والمصطلح والرجال والطوائف وغير ذلك فمن أراد أن يتعرف على بعض علم الشيخ الوادعي رحمة الله عليه فليتابع مشاركاتي في موضوعي هذا وفي البداية كنت أقيد الفوائد من دون تاريخ لكني بعد ذلك كنت أؤرخ ما أكتبه ليعلم ما كان من قديم كلام الشيخ وجديده وستجد التواريخ بعد مشاركات عدة والى سماعاتي
سمعت الشيخ مقبلا يقول : حجاج بن محمد اختلط ولم يضر اختلاطه والسبب في ذلكأن يحيى بن معين منع الناس من الدخول عليه .
سمعت الشيخ مقبلا يقول : أبو الجارود :زياد بن المنذر تنتسب اليه طائفة من الزيدية وهي الجارودية وقد جمع بين الكذب وسب السلف

سمعت شيخنا مقبلا يقول : قيل إن محمد بن عبدالله الجوهري كان لا يكذب في الحديث وكان يكذب في تجارته كذب مثل السكر

سمعت شيخنا مقبلا يقول :قال الإمام أحمد ما أخرجت خراسان بعد ابن المبارك مثله


سمعت شيخنا مقبلا يقول : طلب المنصور الحاكم الظالم الإمام الأوزاعي فقال له : يا أوزاعي ماذا تقول في الخروجعلى بني أمية فقال جاء عن عمر رضي الله أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنيات ) فقال له ماذا تقول في دمائهم فقال جاء من حديث ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يحل دم امرء مسلم إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة )
فقال : ماذا تقول في أموالهم فقال إن كانت من حلال فلا تحل لكم وإن كانت من حرام فتكون من باب أولى حرام عليكم
والقصة موجودة في السير للذهبي

سمعت شيخنا مقبلا يقول : عبدالله بن وهب ثقة حافظ عادل وهو مصري لقبه وكيع بديوان العلم

سمعت شيخنا مقبلا يقول : قال ابن عبدالبر أجمع العلماء على أن المقلد لا يعد من أهل العلم
سمعت شيخنا مقبلا يقول : محمد بن عمر الرازي الذي يلقب بالفخر الرازي وألقاب عضماء عند الأشعرية وهو ضال يقول في الكهان أنهم يعلمون الغيب مثل قول الزمخشري عند قوله تعالى (( عالم الغيب ...)) الآية ولكن يقولون أنه تاب في آخر عمرهوقد قال على كتاب التوحيدلابن خزيمةكتاب الشركفبعد ما تاب قال هذا الشعر :

نهايــــة إقــــــدام العقـــول عقال *** وأكثر سعي العالمين ضـــلال
وأرواحنا في وحشة من جسومنا *** وحاصل دنيانــــــا أذى ووبال

سمعت شيخنا مقبلا يقول : حديث ( جاء رمضان أوله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار ) ضعيف في سنده مسلمة بن الصلت . قال ابو حاتم : متروك
سمعت شيخنا مقبلا يقول : ما ثبت شيء في أن الرجل إذا مات وكان صالحا فماتت زوجته وهي صالحة تكون زوجته في الجنةإلا أثر لأم الدرداء عندما خطبها معاوية بن أبي سفيان فقالت إني أحب أن أكون زوجة لأبي الدرداء في الجنة فقال عليك بالصوم .

سمعت شيخنا مقبلا يقول : قال ابن القيم : زنادقة الإسلام ثلاثة , الراوندي , ابو العلاء المعري , أبوحيان التوحيدي
سمعت شيخنا مقبلا يقول : الصحيح من أقوال أهل العلم أن من نسي أن يكبر تكبيرات صلاة العيد ليس عليه سجود سهو .

سمعت الشيخ مقبلا يقول : الإنجيل كلها مواعظ أما التوراة فأحكام وفيها قليل مواعظ
سمعت الشيخ مقبلا يقول : إسماعيل بن عباد جمع بين الرفض والإعتزال وله ديوان يباع في الأسواق ومن أشعاره :
دخول النار في حب الوصي ***** وفي تفضيل أولاد النبي
أحـب إلي من جـنـات عـدن ***** أخلـدهـا بـتـيـم أو عـدي . إنتهى كلام الشيخ
قلت : ومعنى البيتين أنه مستعد أن يضحي في سبيل حب علي رضي الله عنه ولو أدى ذلك الى دخول النار ولا يريد أن يحب أبا بكر الصديق التيمي وعمر بن الخطاب العدوي رضي الله عنهما ولو كان حبهم يدخله الجنة . عامله الله بما يستحق

سمعت الشيخ مقبلا يقول : كان المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - ذكيا ذو حيلة حتى قيل إنه لو كان في مدينة لها سبعة أبواب ولم يستطع أحد أن يخرج منهن لخرج المغيرة وفي ذات مرة ذهبا ليخطبا امراة هو وشاب فلما دخلا بيتها قال المغيرة للشاب هل تعلم ما في بيتكم ؟ قال الشاب نعم . قال المغيرة أما أنا فلا أعلم . فقالت المرأة سأتزوج المغيرة من أجل أن لا يحاسبني على ما في البيت وقد كان المغيرة شيبة ففعل هذه الحيلة
إلا أنه انخدع ذات مرة عندما أراد أن يتزوج امرأة فقال له رجل : إني رأيت رجلا يقبلها . فتركها المغيرة وذهب الرجل وتزوج بها فقال له المغيرة : ألم تقل لي إنك رأيت رجلا يقبلها ؟ قال نعم رأيت أباها يقبلها

سمعت شيخنا مقبلا - رحمه الله - يقول : طلب من الشوكاني أن يشرح صحيح البخاري ,فقال : لاهجرة بعد الفتح
- ويقصد بالفتح , فتح الباري شرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر
سمعت شيخنا مقبلا - رحمه الله تعالى - يقول : أفضل وأحسن من كتب في الجماعات الإسلامية هو الشيخ ربيع
سمعت شيخنا مقبلا - رحمه الله تعالى - يقول : حديث (لا تقولوا للمنافق سيدفإنه إن كان سيدا فقد أغضبتم ربكم ) ضعيف جاء من طريق قتادة عن عبدالله بن بريدةولم يسمع منه وجاء في مستدرك الحاكم من طريق عقبة بن عبدالرحمن بن عبدالله

سمعت شيخنا مقبلا - رحمه الله تعالى - يقول : عفان بن مسلم من رجال صحيح مسلم وهو صاحب سنة وكان إذا شك في حرف من الحديث تركه وكان يأخذ الأجرة على التحديث وكان يدافع عليه الإمام أحمد وكان إبراهيم بن الحسين بن ديزين يلقب بدآبة عفان
سمعت شيخنا مقبلا - رحمه الله تعالى - يقول : كان وكيع بن الجراح إذا ضحك أحد في حلقته ترك ومشى
سمعت شيخنا مقبلا - رحمه الله تعالى - يقول : الإباضية هي فرقة من الخوارج وهم متواجدون في عمان وغيرها وأخبرنا بعض أهل السنة أنهم ثلث عمان وينتسبون الى عبدالله بن أباض وقد ذهب بعضهم لمناقشة الشيخ بن باز فأبى ونعم ما فعل .

سمعت شيخنا مقبلا - رحمه الله تعالى - يقول : حديث ( أربع لا يشبعن من أربع , عين من نضر , وأرض من مطر , وأنثى من ذكر , وعالم من علم ) . جاء عن عائشة وأبي هريرة وهو موضوع وقد تعقبه الذهبي في كتابه ( الميزان ) بقوله :وكاذب من كذب .
سمعت شيخنا مقبلا - رحمه الله تعالى - يقول : جاء جني الى الأعمش فستأذن أن يأكل معه فأذن له فقال له أفيكم أحد فيه من هذه النحل - يعني من أهل الأهواء - فقال الجني نعم ونجد شرهم الروافض